✍🏻لوحة من طف نينوى

غريبة هي تلك البقعة واغرب ما فيها انها جمعت بين الجمال الألم

الجمال المفعم بالمحبة والعشق
والرحمة
ووفاء
وعطاء
وبذل وفناء

كانت تجلي بصفات الكمال تمثلت بثلة من الباذلين مهجهم الواضعين ارواحهم على اكفهم
فانقلبت الصحراء الى دوحة علوية مونقه خضراء

اما الألم فقد تحولت نينوى
الى مجزرة سالت في ميدانها المهج والدماء
أعضاء مقطعات
ورؤوس مشالات
وخيام محروقات
ونسوة بارزات
وشفاه ذابلات

اية مأساة جرت عليكم يا ال رسول الله
واي جريمة في حق الإنسانية
حرمة الإنسان عظيمة عند الله اعظم من بيت الله الكعبة كما جاء في الحديث الشريف

بأبي انتَ وامي وكل بني ادم يا أبا عبد الله خرجت لتقول لا للظلم وتباً للاستكبار وتعساً لعبيد الهوى والدنيا الدنية
كنت ومازال ذكرك يصدح بالحرية والوعي والإصلاح
أخذت بيد الكثير للهدى والتقى ولاعجب فأنت سفينة النجاة ومنقذ الغرقى
يحتار في معانيك ضمير الزمان حتى اذا هل هلال المحرم يقف منكسرا كئيباً
فتعتصر قلوب الموالين ويهتز ضمير الإنسانية بكل اطيافها

ساعد الله قلبك يا عزيز فاطمة

بقلم :: ام مصطفى الكعبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات