نظريات قالها الإمام الصادق(ع) وأثبتها العلم الحديث!

 

جاء الإمام الصادق (ع) بمدرسته العظيمة التي فتح فيها آفاقاً جديدة من العلوم لم يألفها الناس في زمانه إضافةً إلى أنه شجع الناس على الكتابة في التأليف والتصنيف فاستهلّ بذلك عهداً جديداً مشرقاً بالعلوم.
ليـــس اليتيم الذي قد مات والداه إن اليتيـــم يتيم العلم
نحن فهمنا الإمامة على أنها للشفاعة فقط .. والغرب فهم الإمامة على أنها العلم … فالإمام لكي يكون إماماً لا بد له أن يكون عالماً وعلمه لا بد أن يكون متميزاً … فهم أخذوا البعد العلمي والمعرفي من الإمامة أي العلم ونحن عبرنا عن إيماننا بالإمامة بطرق شتى نحتفل بولادة الإمام ونحزن لاستشهاده ونترك ما بينهما أو ما بين الولادة والاستشهاد من الفضل العظيم.
وكانت معارف الإمام الصادق واسعة جداً في الفقه والطب والكيمياء وعلوم الهيئة والنجوم وعلوم الفيزياء والفلسفة والجغرافيا والتاريخ … وله حقائق كثيرة في الفكر والدين والحضارة والحكمة والفلسفة والطبيعة وغيرها كثير سبق فيها علماء الغرب المعاصرين.

وتتلمذ على يد الإمام الصادق (ع) أبو حنيفة (150 هـ) وعلى يد أبو حنيفة تتلمذ مالك (179هـ) وعلى مالك تتلمذ الشافعي (204هـ) وعلى يد الشافعي تتلمذ أحمد بن حنبل (241هـ) .. وبذلك يكون الإمام الصادق عليه السلام إمام الفقهاء واستاذهم بلا استثناء. وقال مالك بن أنس: (ما رأت عينٌ ولا سمعت أذنٌ ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق فضلاً وعلماً وعبادةً ورعاً). (المناقب ج 4 ، ص 238 )

وفي عصرنا هذا برزت نخبة نزيهة ومهمة من العلماء والمستشرقين وأساتذة الجامعات الأوروبية والأمريكية وعدد من العلماء المتخصصين من جامعات الدول الاسلامية .. ببحوث أكاديمية رائعة حول الإمام الصادق (ع) بعنوان : (الامام الصادق كما عرفه علماء الغرب) ،تميزت بها جماعة ستراسبوغ الفرنسية / مركز الدراسات العليا .. وعدّت من أعمق البحوث العلمية الجامعية.أما التلميذ الأكثر شهرة في مجال الكيمياء والعلوم الطبيعية – جابر بن حيان – فقد دوّن في ألف ورقة وخمسمائة رسالة من تقريرات الإمام في علمي الكيمياء والطب. وتمكن من تحقيق وتطبيق طائفة كبيرة من نظريات الإمام العلمية، أهمها: تحضير (حامض الكبريتيك) بتقطيره من الشَّبَّة وسمّاه (زيت الزاج) كما حضّر (حامض النتريك) و(ماء الذهب) و(الصودا الكاوية)، وكان أول من لاحظ ترسب (كلورود الفضة) عند إضافة محلول ملح الطعام إلى ملح (نترات الفضة)، وينسب إليه تحضير مركبات أخرى مثل (كربونات الصوديوم) و(كربونات البوتاسيوم) وغير ذلك مما له أهمية كبرى في صنع المفرقعات والأصباغ والسماد الصناعي والصابون وما إلى ذلك.
وقد أفرد الدكتور محمد يحيى الهاشمي كتاباً سماه (الإمام الصادق ملهم الكيمياء)،وللامام صلوات الله عليه الكثير الكثير من النظريات في علم الفيزياء والطب والجغرافيه وبقيه العلوم الاخرىلامجال لذكرها هنا واخيرا فلنهتدي ونقتدي بصادق اهل البيت في الفعل قبل القول .والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
بقلم :: المبلغة هدى جاسم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات