السلام على غائبكم

ورد هذا العنوان في زيارة وارث المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، وهذا السلام من المعصوم لم يرد مثله في الروايات لأهل البيت (عليهم السلام ) ، فما أجمل وأعظم هذا المقام السامى للغائب المنتظر .

وأيضا ورد حديث آخر لنفس المعصوم (عليه السلام) انه لو أدركت أيامه لخدمته (عج ) .

فما لهذا الإمام من مقام عظيم
حيث يتمنى الإمام الصادق أن يقوم بخدمته ، وما الذي سيفعله في أيام دولته المباركة ، حيث أن من أولويات الإمام كتبنا الله تعالى من خدامه ومن القائمين بنصرته والمستشهدين بين يديه ، حيث يعيد الدين الاسلامي لموضعه الصحيح فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعيد النصاب والعدل لما دخل إليه من انحراف في العقيدة والمذهب لأهل البيت عليهم السلام.
وستكون الدعوة للعالم أجمع فيقاتل أهل الكفر والظلال ويطهر الأرض من الارجاس وينتصر عليهم كما وعده الله عز وجل في كتابه العظيم ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ، وهو في عمله هذا يشبه عمل جده (صلى الله عليه واله) فيعاني ما عانى فيكون دعوته للعالم أجمع حتى يعيد الإسلام غضا كما في زمن الرسول الأكرم (ص) ، وتكون كل بقاع الأرض تنعم بالأمن والسلم والإسلام المحمدي الأصيل . لهذا ندعوا دائما بتعجيل الفرج لقائمنا وامامنا ليرث الأرض ويملئها عدلا وقسطا وامانا كما ملئت ظلما وجورا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات