محاولات فصل الدين عن السياسة

 

تبنى العلمانيون نظرية فصل الدين عن السياسة ، والسياسة عن الدين ، فيعتبر العلمانيون أن الإسلام لم يعد قادرا على تلبية متطلبات العصر .
فهنالك الكثير من الناس والمتطرفين خاصة لا يعرف ولا يستوعب العلاقة بين الدين والسياسة بل لا يفهم أن الدين لا يمكن أن يتجزأ عن السياسة وإنما هو شامل يدخل في كل شيء
في السياسة والثقافة والتجارة والصناعة وكل مفاصل الحياة

والا مافائدة وجود الدين !!

أليس لتنظيم حياة الإنسان والأخذ بيده للوصول لاعلى واسمى درجات الكمال

فهل تعتقد حقا بأن لا دخل للدين بالسياسة
فالحروب إذن من أين تأخذ مشروعيتها
أليس من الدين

ونحن نستغرب من نظرة المجاهدين إلى دين الإسلام أو الذين يشنون الحروب الصليبية باسم المسيحية، أو كانوا ممن يرون أنّ الحياة الأخلاقية يمكن تحقيقها من دون الدين بالأصل، وأنّ الدين تجربة روحية خاصة تقوم على العلاقة بين الفرد وربه بشكل مستقل عن السياسة والشأن العام . فقد خسر هؤلاء المتطرفون كثيرا باعتقادهم هذا
لأن الدين يقوم الحياة ..
الدين ينظم أمور الإنسان سياسيا كما ينظمها ثقافيا واجتماعيا وكذلك ينظم له أمور الصناعة والتجارة أيضا .
فلا سياسة تنجح بدون أسس الدين.
وخير شاهد ودليل على ذلك صور السياسة التي تنتهجها دول الغرب الكافر التي تأن شعوبها من الفقر والتشرد والضياع وكثرة حالات الانتحار بسبب ضيق الحياة والمعيشة وكثرة الطلاق وغيرها من صور الإذلال، بسبب بعد منهجيتها عن الدين فهي غير قائمة على أسس متينة تضمن لها العيش الكريم
لذا نراها تتخبط بغزو الشعوب وسرقة اقواتها وشن الحروب وزعزة أمن العالم حتى أن العالم كله ينبذهم وعلى رأس تلك الدول امريكا التي عاثت في الأرض الفساد وما أمرها إلا كلمح البصر أو هو أقرب. وإن ذلك ليس على الله ببعيد .

بقلم ::  أم علي السراي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات