لعلّنا غبنا عن حج بيت الله الحرام .
لكنّ الله أراد لنا عيداً برفقة الإمام .
السلام عليكَ يا مولى الأنام .
أ برضوى أنتَ أم كربلا أم إنّك الآن تزور الأيتام ؟
سيّدي ،ضيوفك نحن ، فاعذرنا إن هرب منّا الكلام .
سيّدي ، إقبَل سعينا إليك ولا تردّنا خائبين ، وأنت الكريم وابن الكرام .
سيّدي ، مُذ غبتَ عنّا ونحن سبايا ، يتوالى علينا الظُلّام .
سيّدي ، مُذ حرقوا في كربلاء الخيام ، اتخذوها سُنّةً ، وما زالوا يحرقون لشيعتكَ الخيام .
سيّدي ، باسمك يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ، حتى جعلوا الناس تكره الإسلام.
سيّدي ، كثُر المدّعين للتشيّع ، فمتى تكشفهم وتُزيل اللّثام .
سيّدي ، اردتُ أن أُهنيك بالعيد ، ولكن سبقتني الشكوى فبدأتُ بها الكلام .
سيّدي ، عذراً فالعيد عندي هو ظهورك ، فالسلام عليك أيها الإمام .
سيّدي ، بحق عطاشى كربلاء ، بحق السبايا ، بحق فرار الأيتام .
سيّدي ، بحق الضلع و الطبرة ، والكبد والنحر ، وبحق كلُّ مسموم ، والنار التي استعرت بالخيام .
سيّدي ، خلّصنا من الأسقام والظّلّام ، وعجّل فأنت الماء ونحن العطاشا يا زمزم المنتظرين ، إروينا بظهورك يا خير الأنام .
