إشراقةٌ زهرائيَة

من إشراقة الزهراء النورانية، ومن تلك البساتين النَّضِرة وددتُ أن اقطف غرساتٍ إيمانية ولائية. تنبعثُ من رحيق ازهارها عبق عطر الزهراء«عليها السلام» لأخط بقلمي بعض السطور المُثقلة النديّة، المرطّبة برشحاتٍ ملكوتية،فيما يخص رعاية الزهراء «عليها السلام» لأولادها، وتربيتها لهم، حيث مثّلت «سلام الله عليها» عالمَ الأمومة الراقي والواعي بتربيتها لذريتها، والتي هي مثال لذرية رسول الله «صلى الله عليه واله» حيث قال: صلى الله عليه واله
« إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي ابن ابي طالب»
إنها سلام الله عليها. ربيبة الوحي والتنزيل تمثل مدرسةً ننهلُ منها مناهج التربية الاسلامية الصحيحة، حيث تجلّت معالم هذه المدرسة المِعطاء بأولادها الأئمة القادة « سلام الله عليهم»
حيث إبنها الأكبر الإمام المجتبى «عليه السلام» سطّر للتاريخ ما يعلن به دفاعه عن الإسلام ولا يسمح لأعداء الدين إستغلاله لإضعافه، والقضاء على المغامرات الفاشلة التي تشنّها أعداء الاسلام الحنيف، وربّت الزهراء للأمة الإسلامية فلذّة كبدها الحسين «عليه السلام» الذي مثّل منارةً للتضحية والفداء، ومقارعة الخطوب حيث روّى بدمه شجرة الإسلام الخالدة. اذاً فمن هذين النموذجين يتسنى لنا أن نتزوّد من المعين الصافي في سفرِنا الطويل ورحلتنا الشاملة في التربية الإسلامية والتي هي أصعب رحلة وأبلغ رسالة يؤديانها الوالدان لإنشاء الجيل الواعي الذي يحمل مبادئ الدين الحنيف وتعاليم أهل البيت «عليهم السلام».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات