المحاور الأساسية في واقعة الطف. بقلم المبلغة : آيات فالح الأسدي من فرع الجبايش

المحاور الأساسية في واقعة الطف.

بقلم المبلغة : آيات فالح الأسدي من فرع الجبايش

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين. محمد
إن واقعة الطف تبين لنا ثلاث محاور اساسية ركز عليها الامام الحسين عليه السلام
الاولى من اجل الاصلاح
الثانية من اجل الحق
الثالثة من اجل التحرير
الكلام سوف يكون حول المحور الاول محور الاصلاح بشكل عام
والذي يقتبس من قول الامام عليه السلام اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله
فالامام الحسين حمل آلام الانسانية وامالها في نفس الوقت وقتل من اجل الانسان لذا يجب التعرف على رسالته الانسانية كما يجب ان ناسى لقتل الانسانية بقتله فالثورة الحسينية كلها عطاء للانسان فالحسين ع حمل المبادى الاسلامية خلال ثورته ولم يستهدف غيرها والكل يعلم ان بعد مقتل الحسين ع كان هنالك فرق تدون التاريخ فيهم من هو حاقد على الامام وفيهم المحلل لواقعة الطف لكن الجميع لم يجروء قلمهم في القول ان الامام خرج من اجل رغائب مؤقته كالمال او السلطة لان الحسين من ناحية المال كان لديه ما يكفيه ولو اراد المال لانفتحت له خزائن الامويين التي تفتح لشاعر يحمل مدحا كاذبا
كذلك لو سكت الامام لانصبت عليه الاموال لكنه ابن امير المؤمنين القائل للاموال وهو يقلبها. ياصفراء ويا بيضاء غري غيري
والقائل للدنيا أألي تعرضت ام الي تشوقت
لكن كان خروج الامام من اجل استعادة كرامة الانسان التي وطئت تحت الارجل
لذلك خلدته الانسانية باجمعها
هنا تطرح تساؤلات
منها ماهي اهداف الثورة الحسينية وما غايتها
وكذلك ماهو دورنا الان وكيف ننصر الحسين ع غي هذا الزمان
نجيب عنها باختصار شديد
اولا اهداف ثورة الإمام عليه السلام
منها:
1. عدم مبايعة الحكم الاموي الظالم

2امتثالا للاوامر الالهية والتقرب الى الله تعالى بالشهادة

3فضح حكام بني امية وكشف حقيقتهم لانهم اتخذوا من الدين غطاء لحكمهم
4استجابة لاهل الكوفة الذين راسلوه وقالو اقبل نحن لك جند مجندة
5ازالة البدع والخرافات التي ضهرت في فترة الحكم الاموي
والهدف الاسمى وهو الغاية من الثورة اصلاح المجتمع ككل وايعاز روح العزة لديه وتجريده عن الذل والخنوع
كذلك للطف اهداف اخرى فهو مدرسة كلما نظرت اليه من زاوية وجدت هدفا

هذا اولا
الثاني /ماهو تكلفينا الان تجاه الحسين ع ماهو المطلوب منا كشيعة موالين للامام كذلك يمكن اجمال بعضها في نقاط:

1التمسك بالقيم والمبادئ التي ثار الامام الحسين ع من اجلها ليبقى الدين سليما من التحريف والتضليل الاموي

2الاقتداء بالحسين ع ومنهجه في كل الوقائع في العبادة والاخلاق والارتباط بالله لا ان يكون اقتدائنا به في زاوية ضيقة فقط من خلال البكاء والمجلس فقط التي خليت من روحها بل هي اصبحت عند البعض عادة توارثوها فانعدمت الغاية التي اراد الامام غرسها في النفوس فلنكن مع الحسين ع عشرة (بكسر العين) لا عشرة (بفتح العين)فقط فالحسين ع نبراس ومنضومة حياة كاملة فيها جميع ما يريده الاسلام منا.

3التعريف بالقضية الحسينة واهدافها وكل بحسبه. كالاعلام الذي يعتبر وسيلة اساسية لنقل معالم الثورة كذلك الكتابة،
وكذلك من الامور التي ننصر بها الامام والتي طبقها الامام تطبيقا عمليا هي قول كلمة الحق بوجه السلطان الجائر لا الوقوف معه وارتضاء افعاله لان من احب عمل قوم حشر معهم وكذلك عدم ارتضاء الذله لان الموت افضل من العيش ذليل فلا نكن من الذين ينطقون شعار الحسين هيهات من الذلة لكن في الواقع اذلاء بوجود السلطة الفاسدة
الحسين ع منهج في كل عصر فانظر في كل زمان ستجد جهة حقة وجهة باطلة فاتبع الحق وانصره نصرة لمبادئ الحسينعليه السلام.
اسأل الله تعالى ان يعرفنا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه
والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه انه سميع مجيب

المبلغة : آيات فالح الأسدي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات