مفهوم حماية الدين عند ابا الفضل العباس (عليه السلام)

بقلم : فاطمة عبدالواحد كاظم

مثلما كان امير المؤمنين عليه السلام وباقي المعصومين عليهم السلام مصاديق لبعض الايات القرآنية كذلك مولانا العباس عليه السلام فقد كان مصداقا للآية المباركة ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً) النساء ٦٩

وبحسب قاعدة الجري والتطبيق وكما ورد في الزيارة التي تعتبر دليل على طاعته لله ولرسوله ولاهل بيته الاطهار:
(السلام عليك ايها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولامير المومنين ولفاطمة والحسن والحسين وللائمة المعصومين)
وهكذا توجد آيات كثيرة احد مصاديقها مولانا العباس لأنه كان أهلاً لها خصصت لمن فدى وحمى الدين بكل مايملك وقدم اثمن ماعنده حتى ذاق الموت غصة بعد غصة وهو يهتف ويقول ( ان قطعتم يميني اني احامي أبدا عن ديني) فصار هذا الشعار وهذه الكلمات النورانية لها صدى مدوي في سماء الحرية وحماية الدين واصبحت شعارا يرفعه كل غيور على دينه وعقيدته واصبحت نبراسا وسراجا تستضئ به الاجيال لطريق معبد بالكرامة والاباء فهو سلام الله عليه عندما قدم كفيه لحماية الدين ارادها ان تكون رسالة تبقى على مر الدهور والى يوم الدين هذه الرسالة ترسم بين اسطرها مشاريع كثيرة وكبيرة لحماية الدين لم تقتصر على تضحية مولانا العباس فقط ( حماية الدين لها اشكال وأنماط متعددة حسب ماتقتضيه ساحة المواجهة مع الآخرين حماية الدين قد تكون برد الشبهات ومااكثر الشبهات الآن التي تروج من بعض الملحدين ومن بعض الفاسقين فاذا لك اسوة بأبي الفضل العباس عليه السلام هذا مبدأ ابي الفضل عليه السلام)١

ومااشد حاجة الدين في وقتنا الحالي للحفاظ عليه وحمايته فالكل يتكالب عليه لاضعافه وليعود غريباً بشتى الطرق والوسائل لكن بجهود حماة الدين والذين يبلغون رسالات ربهم سيرتفع صوته وصوت العقيدة الحقة وستندرس الافكار المشبوهة والضالة وكل اشكال الانخراف والظلم بظهور الحجة المنتظر عليه السلام فيملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ٠

١ـ من كلمةلسماحة المرجع اليعقوبي ( دام ظله)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات