واقعة ورسالة عظيمة

امر الهي عظيم أراد الرسول.(صلى الله عليه وآله)الخاتم ان يوصله
الى الناس كما جاء في خطابه المباشر أيها الناس لقد سبق وتحدث وأخذ الإقرار عن أصول الدين وهي التوحيد والنبوة والإمامة ثم بلغ مسالة الولاية. ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه
كانت الظروف التي اكد وحث عليها رسول الله
(صلى الله عليه وآله) عن الامامة كانت طبيعية ولم. تكن استثنائية اما الغدير فكانت في ظروف خاصة وتهيئة وترتيب زماني ومكاني وخاصة من جهة الإعلام والتأكيد على ان يبلغ الشاهد الغائب

فمن الطبيعي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يريد في هذه الحالة الخاصّة ، أن يقول ماله دورٌ مصيريٌّ هامٌ في هداية الاَُمّة .
ولنتأمل بذكر الحادثة

في عودة النبي (ص) من حجة الوداع، وهو في طريقه إلى المدينة، نزل إلى الموضع المعروف بغدير خم.. وليس بموضع إذ ذاك يصلح للمنزل، لعدم الماء فيه والمرعى، وكان في يوم صائف شديد الحر، في الثامن عشر من ذي الحجة.. فأذّن مؤذّن رسول الله بمن تقدّم من الناس، وحثّ من تأخر عنهم في ذلك اليوم.. ولا شك بأن هذا الحثّ في مثل هذا المكان الحار له دلالته، ثم قام النبي (ص) خطيباً فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ فأبلغ في الموعظة، ونعى إلى الأمة نفسه، ثم أخذ بيد علي (ع) فرفعها حتى بان بياض إبطيهما، وقال: (من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه.. اللهم!.. والِ مَن والاه، وعادِ من عاداه، وانصُر من نصره، واخذُل من خذله).. ثم نزل فصلى بالناس الظهر، وكان يوماً هاجراً يضع الرجل بعض ردائه على رأسه، وبعضا تحت قدميه من شدة الرمضاء.. ثم أمر الناس أن يهنئوا علي (ع) ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين.
وبهذا فإن النبي (ص) لم يدع شبهة في هذا المجال، وقام بما أمكنه من المؤثرات الصوتية والإعلامية، وما شابه ذلك؛ لإثبات هذه الحقيقة الكبرى في حياة المسلمين.

.ثم إن مدلول حديث الغدير هو إمامة أمير المؤمنين علي (ع) , وهذا المعنى جاء في حديث الثقلين , ثم إن حديث الثقلين قد ورد في عدة أمكنة , منها :
في حجة الوداع عند زمزم
وفي عرفات
وفي مسجد الخيف
فترى أن النبي (ص) فد بلّغ في أزمنة وأمكنة متعددة ـ قبل وبعد الغدير ـ ولاية الامام علي (ع) , وأما خصوصية الغدير فتكمن في نزول آية التبليغ والاكمال فيها وبيعة المسلمين الذين حضروا المشهد بأجمعهم مع أمير المؤمنين (ع) , وهذه المسألة فريدة في نوعها في تثبيت امامة الامام علي (ع)

ولاننسى ما امتاز به الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) من الشجاعة التي جعلت لسيفه أثراً بارزاً في دماء أبناء أكثر القبائل, والناس قريبو عهد بالجاهلية, الأمر الذي أوغر صدور الكثيرين عليه..
فلهذا الأمر ولأسباب أخرى سياسية وقبلية كانت الحكمة تستدعي أن يكون التدرج في تبليغ ولاية علي(عليه السلام) وولاية أهل بيته هو الأسلوب الأنسب في هذه القضية, حتى ما أن كاد النبي(صلى الله عليه وآله) أن يبلغ السنة الأخيرة من عمره الشريف جاءه الأمر الإلهي بالتبليغ العام الشامل لهذه الولاية, وانّه سبحانه سيتكفل بحمايته ومنع الناس عنه كما دلَّ عليه قوله تعالى: (( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من بّك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) (المائدة:67).. والتأمل في هذه الآية الشريفة يستكشف المرء مدى الصعوبة وثقل المهمة التي كان يمثلها أمر التبليغ بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)..
والملاحظ
قبل إبلاغِ الرِسّالة الاِلَهيّة في شأنِ عليٍّ (عليه السلام) تحدَّثَ النبيُّ (صلى الله عليه وآله) عن ولايَته ومولويَّتهِ وقال :
اللهُ مولايَ وأنا مولى المْؤُمِنِين ، وأنا أولى بِهِمْ مِن أنْفسِهِمْ .

إنّ ذكر هذه المطالب دليلٌ على أنّ « مولويّةَ الاِمام علي (عليه السلام) » كانت من نمط وسنخ مولوية النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأنّ النبي أثبت بأمر الله تعالى مَولويّته
وأولويّته بالاَمر لعليّ أيضا ً.

إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال بعد إبلاغ هذه الرِسّالة الاِلَهيّة : فَلْيبلّغِ الشاهدُ الغائب َ.
وهذا لا يكون الا للأمر المهم والمصيري للامة الإسلامية وعلى مدى الأزمان وفي كل عصر ومكان
فتكون الولاية وصاحب الولاية مسؤلية وحق يتحتم معرفة

ماذا علينا. من حق لصاحب الغدير. نحن نؤمن ونصدق ونحب. ونفرح بالغدير وصاحب الغدير وهو عيد. الله الأعظم
الكل مكلف النساء والرجال ومعرفة التكليف ضرورة. لاهروب. منها والانسلاخ. من التكليف هو. الانسلاخ من الهوية الإسلامية
فالكل مكلف برسالة السماء. والمسألة المهمة نشر تعاليم الإسلام الصحيحة.
لان البعض اسأؤ. وشوهُو. الإسلام والولاية العلوية الأصيلة لان الإسلام دين الحب
والتسامح
والتعاون
والإنسانية
والعدالة
والعفه. لنصل الى العمل والتطبيق والعودة الى تجديد البيعة
من التصديق الى التطبيق حتى نكون أهلا. وفعلا عندما نقول بايعت عليا اللهم اعنا على أنفسنا وثبتنا على ولاية امير المؤمنين وانلنا. رضاك بحق صاحب البيعة وصل اللهم على محمدٍ. وال محمد
المصادر
(تاريخ اليعقوبي 2/99).
الجامع الصحيح للترمذي 5 /621 ح 3786 ـ جواهر العقدين للسمهودي : 234 ـ استجلاب ارتقاء الغرف : 21 ـ سبل الهدى والرشاد للصالحي الشافي 11/6 ـ ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : 30 و 34 ـ المعجم الكبير للطبراني 3/63 ح 2680).
(ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : 34).

مركز الدراسات والبحوث العقائديةا

بقلم :: ام مصطفى الكعبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات