شخصيةُ الإمامِ الحسنِ (عليه السلام) بينَ الحقيقةِ والافتراء

 

كانَ وما زالَ الإمامُ الحسنُ (عليه السلام) ذا شخصيةٍ عظيمةٍ تُجسِّدُ حقيقةَ الإسلامِ بما يحملُه من فضائلَ وأخلاقٍ وكرمٍ وتواضُعٍ وإيثارٍ وغيرِها من المزايا والصفاتِ النبيلةِ التي ذكرَها المؤرِّخون في كُتُبِهم. فقد كانَ الابنَ البكرَ للبيتِ العلوي والحفيدَ الأولَ للنبيّ (صلى الله عليه وآله)، والذي كانَ له شرفُ تسميتِه، حيثُ أوحى اللهُ إلى رسولِه (صلى الله عليه وآله): “إنّ عليًا منك بمنزلةِ هارونَ من موسى فسمِّه باسمِ ابنِ هارونَ، قال: وما اسمُ ابنِ هارونَ قال: شبر، قال: لساني عربي، قال: سمِّه الحسن، فسمّاه الحسن)(1)
احتضنَه النبيُّ (صلى الله عليه وآله) وأذّنَ وأقامَ في أُذُنيه ليكونَ أولَ صوتٍ يشقُّ أسماعَ الإمامِ الحسنِ (عليه السلام)، ذلك الصوت المُبارك الذي كانَ له صداه على مدى سبعِ سنواتٍ أو ثمان، كانتْ كفيلةً بأنْ تُغذّيه فكريًا ومعنويًا وتُهيّؤه نفسيًا لينشأَ على مبادئ الإسلامِ ومكارمِ الأخلاق.
يرى واصفوه أنّه (عليه السلام) أشبهُ الناسِ بجدِّه خَلقًا وخُلُقًا وسؤددًا، مثلما وصفَه جدُّه خاتمُ الأنبياء (صلى الله عليه وآله) عندما قال له: (أشبهتَ خَلقي وخُلُقي)(2) وقالَ في حديثٍ آخر (صلوات الله عليه وآله) مُبيّناً به مقامَ الحسنين (عليهما السلام)؛ فقد كانتْ منزلةُ الإمامِ الحسنِ (عليه السلام) عندَ جدِّه (صلى الله عليه وآله) لا تختلفُ عن منزلةِ الإمامِ الحُسين (عليه السلام)، فكانَ لكُلِّ واحدٍ منهما نصيبُه من ذلك الحُبِّ والقداسةِ والمنزلِة في قلبِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، وقد صرّح بذلك في أكثرِ من حديثٍ أذكرُ منها أنّه قالَ: ( كُلُّ بني أبٍ ينتمون إلى عصبةِ أبيهم إلا ولد فاطمةَ فإنّي أنا أبوهم وأنا عصبتهم)(3)، وقوله (صلوات الله عليه وآله): (ابناي هذان إمامانِ قاما أو قعدا)(4)، وقالَ أيضًا (صلوات الله عليه وآله): (الحسنُ والحُسينُ سيّدا شبابِ أهلِ الجنة)(5)، وقال (صلوات الله عليه وآله): (الحسنُ والحُسينُ سبطانِ من الأسباط) (6).
وقد تواترتِ الكثيرُ من الأحاديثِ أنّه كانَ أحدَ الأربعةِ الذين باهى بهم رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) نصارى نجران وذلك في قوله (تعالى): (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)(7)
وهو (عليه السلام) أحدُ أصحابِ آيةِ التطهير في قوله (تعالى): (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)(8).
وهو (عليه السلام) أحدُ أفرادِ الثقلين الذين من تمسَّكَ بهما نجا ومن تخلّفَ عنهما ضلَّ وغوى، وذلك في حديثٍ للنبيّ (صلوات الله عليه وآله): (إنّي تاركٌ فيكم الثقلين: كتابَ الله، وعترتي أهلَ بيتي، ما إنْ تمسَّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدًا، وهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)(9)
وهو من القُربى الذين أمرَ اللهُ (تعالى) بمودتِهم في قوله (سبحانه): (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ)(10)
وهو (عليه السلام) أحدُ الذين شبّههم اللهُ (تعالى) بسفينةِ نوحٍ وذلك في الحديثِ النبويّ الشريف: (مثلُ أهلِ بيتي كسفينةِ نوحٍ، من ركبها نجا، ومن تخلَّفَ عنها هلكَ)(11)
وهو (سلام الله عليه) أحدُ الأوصياءِ الذين أشارَ إليهم رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): (أنا سيّدُ النبين وعليٌ بن أبي طالبٍ سيّدُ الوصيين، وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر، أولهُم عليٌ بن أبي طالب وآخرُهم القائمُ)(12)
وممّا لا شكَّ فيه أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله) لا ينطقُ عن الهوى إنْ هو إلا وحيٌ يوحى، وقد أشارَ في أحاديثه المروية عن طريقِ الفريقين إلى وجودِ خليفةٍ في الأرض مثلما هو واضحٌ في حديثِ الثقلين، والثقلان اللذان تركهما رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) خلفَه هما كتابُ اللهِ تعالى وهو الثقلُ الأول، الثقلُ الثاني هم، عترتُه أهلُ بيته، الخلفاءُ الاثنا عشر. وممّا لا اختلافَ ولا نقاشَ فيه أنّ الإمامَ الحسنَ (عليه السلام) أحدُ الخلفاءِ المنصوصِ عليهم من اللهِ (تعالى) ورسوله (صلى الله عليه وآله) بعد أبيه الإمام علي (عليه السلام).
وقد سجّلَ التاريخُ الأحداثَ التي عاشَها الإمامُ الحسنُ بعدَ وفاةِ جدِّه خاتمِ الأنبياء (صلى الله عليه وآله)، إذ رأى محنةَ أبيه مع الخلافةِ العلويةِ وما قبلَ الخلافةِ وما آلتْ إليه من الأحداثِ والصراعاتِ التي وقفَ بها مع أبيه في صراعِه مع الحقِّ في بناءِ الدولةِ الإسلامية على نهجِ كتابِ اللهِ وسُنّةِ رسولِه (صلى الله عليه وآله).

وأخذتِ الأحداثُ تعصفُ بإمامِنا الحسنِ بعدَ ضربةِ ابنِ ملجمٍ للإمام علي (عليه السلام) وهو قائمٌ يُصلّي في مسجده، وبعدَما دنتْ منه المنية قالَ لابنِه الحسن (عليه السلام): (يا بُني أمرني رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) أنْ أوصيَ إليك وأنْ أدفعَ إليك كُتُبي وسلاحي كما أوصى إليّ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، ودفعَ إليّ كُتُبَه وسلاحَه، وأمرني أنْ آمرك إذا حضرَك الموتُ أنْ تدفعَها إلى أخيك الحسين (عليه السلام))(13)
هذه الوصيةُ تُثبتُ للإمامِ الحسنِ (عليه السلام) خلافتَه ووصايتَه لرسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، فكانَ هو الخليفةَ الشرعيَ في قيادةِ الدولةِ الإسلاميةِ بالرغمِ من قصرِ مُدّةِ خلافتِه الظاهرية التي استمرَت سبعة أشهرٍ إلا أنّ دورَه واضحٌ في صيانةِ رسالةِ جدِّه خاتمِ الأنبياءِ؛ فقد وجدَ فيه المسلمون ما وجدوه في جدِّه وأبيه من صفاتٍ ومزايا وتضحياتٍ في سبيلِ الله، ورعايةِ الأمةِ لما فيه الصلاحُ والفلاحُ، لكنَّ هذا الأمرَ لم يُعجِبْ معاويةَ بن أبي سفيان لكونِه يعلمُ أنّ الإمامَ الحسنَ (عليه السلام) جديرٌ بالقيادةِ لما يتمتعُ به من شخصيةٍ لا تشوبُها شائبة، ومن شرفٍ ونسبٍ طاهرٍ مطهرٍ ورثَه من جدِّه النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وأبيه الوصي (عليه السلام)، ومن حبِّ الناسِ والتفافِهم حولَه، وقيادتِه لجيشِ المسلمين في محاربتِه، كُلُّ ذلك كانَ في حسابِ معاويةَ وقد خطَّطَ له تخطيطًا مُسبقًا.
وبعدَ أنْ فشلتْ كُلُّ محاولاتِه بقتلِ الإمامِ الحسن (عليه السلام) تمكّنَ من شراءِ الضمائر؛ ليبُثَّ التشويشَ والاضطرابَ في صفوفِ الجيشِ الكوفي، بالإضافةِ إلى دسِّه الإعلامَ المعارضَ لكي يُفسِدَ الأمرَ على الإمامِ الحسن (عليه السلام)، ويقطعَ كُلَّ أملٍ في الحربِ معه فيضطرّه إلى قبول الصلح، ويكونُ معاويةُ معذورًا فيما لو قُتِلَ الحسنان (عليهما السلام) وثلةٌ من الصحابةِ الأخيار.
وهذه الخُدَعُ وهذا المكرُ لم تكُ تنطلي على الإمامِ الحسن (عليه السلام) فهو على علمٍ بما يضمرُ معاويةُ بداخلِه، فأنهى ذلك بالصلحِ الذي حقنَ الدماءَ وعالجَ الانشقاقَ والفتنَ التي أسّسها معاويةُ وفتحَ الآفاقَ أمامَ النهضةِ الحُسينية، وهيّأ أهلَ الشامِ لمعرفةِ نصوصِ كتابِ اللهِ وسُنّةِ رسولِه لولايةِ علي (عليه السلام)، مثلما هيّأ صلحُ الحديبيةِ الناسَ لدخولِ الإسلام، (وهذا ما رواه الشيخُ الصدوقُ في عِللِ الشرائع عن أبي سعيد قال: قلت للحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام): يا ابنَ رسولِ اللهِ، لم داهنتَ معاويةَ وصالحته؟ قال (عليه السلام): علةُ مُصالحتي لمعاويةَ علةُ مُصالحةِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) لبني ضمرة وبني أشجع ، ولأهلِ مكة حين انصرفَ من الحُديبية، أولئك كفّارٌ بالتنزيل، ومعاويةُ وأصحابُه كفّارٌ بالتأويل)(14)
وأيضًا ما جاءَ عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: (واللهِ للذي صنعَه الحسنُ بن علي (عليهما السلام) كانَ خيرًا لهذه الأمّةِ ممّا طلعتْ عليه الشمس)(15)
وقد تبيّنَ أيضًا من الشروطِ التي وضعَها الإمامُ الحسنُ (عليه السلام) على معاويةَ علةَ المصالحة التي ذكرَها المؤرخون في كتبهم المُعتبرة ومصادرهم، إلا أنّ بعضَ الإعلامِ ممّن غذّاهم الحقدُ الأُموي يحاولون النيلَ من شخصِه الكريمِ ومنزلتِه الرفيعةِ بأقلامهم التي تُشوِّهُ الحقائقَ ولا تمتُ إلى الحقيقةِ بأيّ صلةٍ غير إنّها افتراء، لتُضيفَ إلى سجل الإمامِ الحسن (عليه السلام) ظُلامةً جديدةً بالإضافةِ إلى ما تعرّضَ له من ظُلاماتٍ ومضايقاتٍ طوالَ حياتِه الشريفةِ وإلى وفاتِه..

وكانَ من جملةِ الافتراءاتِ التي طالته (عليه السلام) هي أنّه لم يكُ رجلَ الساعة، وأنّه على خلافٍ دائمٍ مع أبيه، وأنّه شخصيةٌ ضعيفةٌ، انصرفَ لملذاته بعيدًا عن السياسة، والتفرغ لزوجاتِه الكثيرات، وغيرها من الرواياتِ الطاعنةِ بشخصيةِ الإمامِ الحسنِ (عليه السلام)، تلك الروايات التي وضعها الأمويون، وروّجها العباسيون ومن خطى خُطاهم من المُستشرقين أمثال ( الراهب اليسوعي البلجيكي لامنس، في كتابه الموسوعة الإسلامية، وجرهادر كو نسلمان في كتابه سطوع نجم الشيعة، بروكلمان الألماني في كتابه تاريخ الشعوب الإسلامية ..وكذلك غيرهم من الإسلاميين، وبعض المشاهير من الباحثين والمؤرخين المعاصرين، أمثال الشيخ محمد الخضري في كتابه الدولة الأموية، والدكتور طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى الجزء الثاني عن علي وبنيه، والكاتب الشيعي هادي العلوي الذي تبنّى الفكرَ الماركسي، والذي جعلَ من معاويةَ زعيمًا عظيمًا قد دخلَ التاريخَ كأحدِ الأباطرةِ العظامِ بجميعِ المقاييس وشتّى العصورِ، وذلك في مجلةِ الثقافة الجديدة العدد التاسع.

ولا أعلمُ أنّ مؤرخًا مثل السيد العلوي هل غفلَ عن ما سجّله التاريخُ وذكرَه المؤرخون بالإجماعِ من كونِ معاويةَ أمر بسبِّ الإمامِ علي (عليه السلام) في منابر المسلمين، بل جعلَ ذلك سُنّةً في قنوتِ الصلواتِ وخطبِ الجمعات، حتى إنّه أمرَ بقتلِ كُلِّ من يمتنعُ عن ذلك، وسفكه لدمِ حجرٍ بن عدي عندما امتنعَ عن ذلك، أم إنّه لم يمر ما ثبتَ عندَ جميعِ العلماء بالتواترِ أنّ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) قال: (من سبَّ عليًا فقد سبّني، ومن سبّني فقد سبَّ الله”(16).. فهل من سنَّ هذه السُنّةَ جديرٌ بأنْ يكونَ زعيمًا عظيمًا؟!
أو عندما قالَ الإمامُ علي لابنه الحسن (عليهما السلام): ( وجدتُك بعضي بل وجدتُك كُلّي حتى كأنَّ شيئًا لو أصابك أصابني، وكأنَّ الموتَ لو أتاك أتاني، فعناني من أمرِك ما يُعنيني من أمرِ نفسي، فكتبتُ إليك مُستظهرًا به إنْ أنا بقيتُ لك أو فنيت)(17)
فهل تكشفُ هذه العباراتُ عن خلافٍ بينه وبينَ ابنِه الحسن (عليهما السلام) أم تكشفُ أنّه خليفتُه ووارثُ كُلِّ ممُيزاته من علمٍ وفضائلَ وتقوى وزُهدٍ ..وغيرها. وهذا ما أكّده الإمامُ الصادقُ (عليه السلام) في عمِّه الإمامِ الحسنِ (عليه السلام): ( حدّثني أبي عن أبيه (عليهما السلام) أنّ الحسنَ بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كانَ أعبدَ الناسِ في زمانِه، وأزهدَهم وأفضلَهم، وكانَ إذا حجَّ حجَّ ماشيًا، وربما مشى حافيًا، وكان إذا ذكرَ الموتَ بكى، وإذا ذكرَ البعثَ والنشورَ بكى، وإذا ذكرَ الممرَّ على الصراطِ بكى، وإذا ذكرَ العرضَ على اللهِ (تعالى ذكره) شهقَ شهقةً يُغشى عليه منها، وإذا قامَ في صلاتِه ترتعدُ فرائصُه بينَ يدي ربِّه (عزّ وجلّ)، وكانَ إذا ذكرَ الجنةَ والنارَ اضطربَ اضطرابَ السليم، وسألَ اللهَ (تعالى) الجنةَ وتعوّذَ من النار وكانَ (عليه السلام) لا يقرأُ من كتابِ اللهِ (عز وجل): ( يا أيُّها الذين آمنوا) إلا قالَ: لبيكَ اللهم لبيك، ولم يرَ في شيءٍ من أحواله إلا ذاكرًا الله (سبحانه)، وكان أصدقَ الناسِ وأفصحَهم منطقًا)(18)
وبعد كُلِّ ما مرَّ علينا من أحاديثَ ورواياتٍ مُتفق عليها عندَ السنة والشيعة، لا يبقى مجالٌ إلا للحقيقةِ؛ لأنّ اللهَ يأبى إلا أنْ يُتِمَّ نورَه، وحقيقةُ الإمامِ الحسن المُجتبى (عليه السلام) واضحةٌ ولا يخفى أنّه أشرفُ الناسِ نسبًا، وخيرُهم أبًا وأمًا، وأشبهُ الناسِ بجدِّه خلقًا وخُلُقًا وسيدُ شبابِ أهلِ الجنةِ وريحانةُ المُصطفى …

بقلم :: وسن فوزي منصور
المصادر
————-
1 – بحار الانوار : ج 43 ص 177
2- مناقب ابي طالب : ج3 ص 185
3-بحار الانوار : ج 37ص70
4- السرائر لابن ادريس الحلي : ج 3 ص 157
5- الاحكام الامام يحيى بن الحسين : ج 1ص 40
6-شرح الاخبار القاضي النعمان : ج 3 ص 88
7- سورة آل عمران: اية 61
8-سورة الاحزاب : اية 33
9- الكافي : ج 1 ص 294
10- سورة الشورى : اية 23
11-مشكاة المصابيح : ص 523
12 – شرح احقاق الحق ، ج 4ص 103
13- الكافي : ج1 ص 297
14 – الشيخ الصدوق ج 1 ص 211
15 -الكافي ،ج 8 ص 330
16 – موسوعة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في الكتاب والتاريخ والسنة ج11 ص 369
17 – المصدر السابق ج6 ص 216
18- منهاج الصالحين الشيخ وحيد الخرساني ج 1ص 313، 314 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات