( الموعظة حياة القلوب)

 

قال تعالى(ياأيها الناس قد جاءتكم موعظةٌ
من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) يونس الآية 57
معنى الموعظة: كل قول او فعل يذكرك بالواجبات ويدعوك إلى الصلاح والوصول إلى الله أو هو القول الرقيق كما وصف بالقرآن( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
– والموعظة هنا هو القرآن ومااشتمل عليه من الآيات لإصلاح الأخلاق و الأعمال لذا فهو هو الخطاب الاُبلغ والدواء الاُنجع من الرب الكريم لكل الأمراض الروحية والجسمية .
فالموعظة لها دور بالغ في أحياء القلوب كما وصفها أمير المؤمنين عندما خاطب الحسن عليه السلام( أحي ّ قلبك بالموعظة) فهي كماء المطر عندما ينزل على أرض خصبة فيثمر وعندما ينزل على أرض صحراء فيذهب سدى. الموعظة تفيد على أية حال ولكن تحتاج إلى عاملين مهمين أولهما
الوقت المناسب وهو شهر رمضان المبارك
تشرق علينا ليلة الخامس عشر مولد السبط الاول والثمرة الاولى للنبوة ووارث الإمامة الحسن المجتبى الزكي التقي
كان أشبه الناس برسول الله خلقا وخلقا فلقد نقل المؤرخون ان شاميا رأى الامام الحسن عليه السلام راكبا فجعل يلعنه والحسن عليه السلاملايرد عليه فلما فرغ أقبل الامام الحسن ع فسلم عليه وضحك فقال ::ايها الشيخ اظنك غريبا ولعلك شبهت فلو استعتبنا اعتبناك ولو سالتنا أعطيناك ولو استرشدتنا ارشدناك ولو استحملنا احملناك ولو كنت جائعا اشبعناك وان كنت عريانا كسوناك وان كنت محتاجا اغنيناك وان كنت طريدا اويناك وان كان لك حاجه قضيناها لك فلو حركت رحلك الينا وكنت ضيفنا الى وقت ارتحالك كان اعود عليك ::لان لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالآ كثيرا فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال::اشهد انك خليفه الله في ارضه الله اعلم حيث يجعل رسالته وكنت انت وابوك أبغض خلق الله الي والان انت وابوك احب خلق الله الي وحول رحله إليه وكان ضيفه إلى أن رحل.
تجلي لمكارم الأخلاق سلوكا عمليا وهذه واحدة من عشرات المواقف للإمام الحسن فقد كان شفافا مع القريب والبعيد ، والعدو والصديق
السلام عليك يا معز المؤمنين
والحمد لله رب العالمين
بقلم :: المبلغة ماجدة الكعبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات