لمحة من اللياقة الروحية لاستقبال شهر الله

 

“أيها الناس إنه أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، وشهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامه الله، أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عباده وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب ..
قال صلوات الله عليه وعلى آله
أيها الناس اقبل إليكم
استقبلوه لكن كيف اقبل ؟!!!
وما الذي يحمل إلينا من زاد وفيض وعطايا بركة،رحمة،مغفرة ثلاث هبات مؤكدة من الصادق الأمين صلوات الله عليه وعلى آله هل تعلمون فضيلة الشهر اعلموا وتعرفوا عليه من منزلته عند الله جل جلاله هو واجزاءهُ اعظم الشهور …
يالهُ من ايام سبحانه وتعالى ماأعظم ماأنعم علينا بمنه وكرمه واي كرم تكريم لامتناهي من ابسط الامور عملية التنفس الى أعلاها شأناً العبادات
فعلينا ان نستغل الفرصة المميزة التي منحنا الله إياها ونتفاعل معها بصورة إيجابية وننمي قابلياتنا للحصول على قدر من الفائدة والقرب فقد نوع الباري سبحانهُ العطايا بأصناف منوعة ليزداد شوقاً ورغبتنا في المأدبة المعنوية الروحية لنرتقي الى سلم الكمال الروحي فهي افضل ايام تسمو فيها الروح ويرتفع شأنها عند اعتاب العبادات والمناجاة.
فنعّم الكريم مَنَّ علينا بهذهِ
الضيافة العظيمة فلنكن على قدرها وتقديرها لان المتعارف عند الناس تقدير العطايا المادية غالباً التركيز عليها بينما نرى النبي صلوات الله عليه وعلى آله
في تعامله مع ضيافة شهر رمضان ، و يلحظ هذا من أول اطلالة الشهر من استحباب الغسل في أول ليلة منه إلى آخر مفردة توجيهية لوداع الشهر وختامه ، مرورا ببرامج الليل والنهار المتنوعة بين صلاة ودعاء ومناجاة وتضرع وصدقة وانفاق وورع عن محارم الله وتكبيل لجماح الجوارح ، وانعاش لفاعلية الجوانح .
روي بالاسناد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( ….. فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضوا أبصاركم، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تمار
وأخيراً لكم مسك الوداع
(… السلام عليك يا أكرم مصحوب من الأوقات ويا خير شهر في الأيام والساعات، السلام عليك من شهر قربت فيه الآمال ويسرت فيه الأعمال وزكيت فيه الأموال، السلام عليك من قرين جل قدره موجودا وفجع فقده مفقودا ومرجو ألم فراقه، السلام عليك من أليف أنس مقبلا فسر وأوحش مدبرا…)].مصباح المتهجد – الشيخ الطوسي – ص 644 – 645
اختكم في الله
ام مصطفى الكعبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات