((تجلي النور المتألق))

يقول الشيخ صدر الدين القونوي قدس سره في شأن المهدي الموعود (عليه ال َّسلام)
بكل زمان في مظاء لــــــــــه يســــــــــــري ونقطة ميم منه إمدادهــــــــــا يجــــــــــري
عليه إله العـــــــــــرش في أزل الدهــــــــــــر يكون بدور جامع مطلع الفجـــــــــــــــــــــــــر
وجمع درارى الأوج فيها مع البـــــــــــــــــــدر محمد المبعوث بالنهي والأمـــــــــــــــــــــــــــــــر
لعمري هو الفرد الذي بـــــــــان ســــــــ ّره أليس هو النور الأتـــــــــــــــ ّم حقيقـــــــــة
يفيض على الأكوان ما قــــــــــد أفاضه فإن تبغ ميقات الظهـــــــــــور فإنـــــه
بشمس تمدّ الك ّل من ضوء نورها وص ّل على المختار من آل هاشم
مولد النور أمل واشتياق عارم بجوانحي لأسطر حروف
تجول في خاطري وكما هو ديدني في كل عام قبل كل مناسبة لائمة الهدى صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين إن تكون لي وقفة مكثفة من البحث والمطالعة لأستقي ولو رشفة من رشفات النور الإلهي الساطع ولو صبابة من معين معرفتهم لأكون قد تزودت وعرجت بروحي إلى سنا ذكرهم
بمولد بقية الله النور والرحمة الغامرة سؤال يجول في خواطر المنتظرين الموجه في ذهن كل منتظر يروم إلى معرفة إمام زمانه عجل الله تعالى فرجه
أين هو ؟ لماذا لم يظهر؟ إلى متى يبقى المنتظرون حيارى هائمين في حرارة شوق إلى عزيز الزهراء عليها السلام ؟ فقلت كيف نثبت وجود الشمس ونحن بنورها نحيا ؟
حينما رأيت كثرة التشكيك والإشكالات من بعض المؤمنين بقوله تعبنا متى الظهور ومتى الفرج ؟
هل مر عصر اشد مرارة من هذا الظلم والجور ؟ فقد ملئت فسادا ظاهرا جليا ولم يبق ما يكون منه الحياء والخشية بفعله بل أصبح الفسق والفجور والتسقيط والطعن
والتشويه هي لغة العصر التي تكون عنوانا للحداثة والتقدم والتألق
لماذا ؟ ومتى؟ ونحن نرى أناسا قد وصلوا من المراتب العلمية ما وصلوا وهم متآمرون على الدين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف يتسابقون في الرياء من اجل تسقيط جهة والارتفاع على حساب اخرى تناسوا ان ربك لبا لمرصاد ؟
إلى متى وقد تشعبت فرق الضلال وتفنن الناس في طرح الشبهات ليضلوا عن سبيل الله تعالى ؟
وبداية قلت في نفسي كيف اثبت وجود الشمس وأنا بنورها أحيا وعندما تأملت لحظة بداية التفكير في كتابة مقاله بهذا العنوان قصدته هو المهدي الموعود
هو نور الله في أرضه وماذا ننتظر من النور وهو يشملنا بضيائه ويلفنا بعطفه ويغمرنا بألطافه ويحنو علينا بقلبه الذي طالما جرحناه ، وحيث انه نور هذا يتبع عقيدة سليمة صافيه مصقولة بعلوم أهل البيت (ع)
لاتشوبها وتتخلها الشبهات ولا تميلها وتسندها الى العقائد الفاسدة فكلما بلغ الانسأن من القوة والايمان والمصداقية كلما نظر بعين البصيرة بأن المهدي نور موجود ولايحتاج الى دليل يدل عليه وبهذه البصيرة لايسأل ..اصلا ولا في عالم الذهن والفكر يخطره سؤال لماذا واين والى متى
يرونه بعيدا ونراه قريبا ضمن حديث طويل عن الإمام المهدي وظهوره (عجل الله فرجه) قال إمامنا الرءوف علي الرضا (عليه السلام):
” فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا وهو الذي تطوى له الأرض ولا يكون له ظل وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول:
ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فإن الحق معه وفيه وهو قول الله عزوجل:
” إن نَّ َشأ نُنَ ّزل علَيهم ِّمن ال َّسماء آ َية فَ َظلَّت أَعنَاقُهم لَها َخاض ِعي َن”.. َََُِِِِ
في الدعاء الذي هو بمثابة زيارة للإمام القائم عليه السلام في ليلة النصف من شعبان المعظم وهو:((اللهم بحق ليلتنا ومولودها وحجتك وموعودها التي قرنت الى فضلها فضلا فتمت كلمتك صدقا وعدلا لا مب ِدّل لكلماتك ولا مع ِقّب لآياتك نورك المتألق وضياؤك المشرق والعلم النور في طخياء الديجور الغائب المستور جل مولده وكرم َمحتده والملائكة شُ َّهدُهُ والله ناصره ومؤيده إذا آن ميعاده والملائكة أمداده، سيف الله الذي لا ينبو ونوره الذي لا يخبو وذو الحلم الذي لا يصبو، مدار الدهر ونواميس العصر وولاة الأمر والمنزل عليهم ما يتنزل في ليلة القدر وأصحاب الحشر والنشر وتراجمة وحيه وولاة الامر……

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات