( طوبى لمن أحب علي ونصره )

 

سيفه ذو الفقار جبريل أنزله، وكعبة تزيد قداستها بولادته ، وأمير لا يكتمل الدين الا بولايته ، وقال النبيّ صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله في حقه :  أنت يعسوب المؤمنين يا أمير النحل ياعلي .
وقفت بأزاء البيت الحرام أمهِ عندما شعرت بالطلق بأمير المؤمنين علي ، ورمت بطرفها نحو السماء بصوت شجي: ربي لما يسرت عليّ ولادتي .

فلما تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت فاذا بالبيت قد انفتح من ظهره ، ودخلت فاطمة فيه ، وغابت عن الابصار ، وبقيت فاطمة في البيت الحرام ثلاثة أيام . بعدها خرجت فاطمة من البيت الحرام وعلي عليه السلام في يديها ، و هتف هاتف لها وقال : يا فاطمة سميه عليا فأنا العلي الاعلى ، وإني خلقته من قدرتي ، وعزجلالي ، واشتققت اسمه من اسمي ، وأدبته بأدبي ، وولد في بيتي وهو أول من يؤذن فوق بيتي ، ويكسر الاصنام ويرميها على وجهها ، وهو الامام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمد رسولي صل الله عليه واله ، وعلي وصيه ،
الذي سعى دائباً إلى تحذير الناس من الميول الى الدنيويّة وجاهد في إحياء السُّنّة النبويّة ، وفي القضاء على الظلم والفساد .
فطوبى لمن أخلص وسار على نهجه .
فالمخلصون هم الذين يقفون إلى جانب عدالة الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام ويقبلون النصيحة ويَفُون بالعهد الذي عاهدوا عليه.

والشيعة الحقيقيّون يلمسون عياناً السيرةَ النبويّة وقد تجسّدت في السيرة العَلَويّة ، فيحفظون مودّتهم ونُصرتهم لعليّ.وينصفون للمظلوم من الظالم ، ويواسون فقيرَهم ويعطفون على أراملهم وأيتامهم .

فطوبى لمن أحبه ونصره ، و الويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه .
(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا).
أذاً حبّه سلام الله عليه علامة الإيمان، وبغضه علامة النفاق (يا علي حبك تقوى وايمان وبغضك كفر ونفاق ).

بقلم :: أم محمد حسين الاسدي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات