المناهل الرّويّة

 

بقلم :: انتصار عبد السوداني

عندما أضع رأسي على الوسادة .أفكر باليوم الموعود .واتخيل كيف سيكون شكل الارض عند ظهور صاحب العصر والزمان. فجذب انتباهي قوله تعالى(قل أرأيتم ان أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين )الملك. ٣٠

جاء في كمال الدين وغيبة الطوسي عن الامام الباقر عليه السلام قال :(إن اصبح امامكم غائبا عنكم لا تدرون اين هو ؟فمن يأتيكم بأمام ظاهر .يأتيكم بأخبار السماء والأرض )١

وصف القرأن الكريم الامام بالماء المعين .وهذا الترابط له دلالات واضحة .وتشابه دقيق .فالماء هو سر الحياة والامام هو سر الوجود .وللماء قدرة على أرواء الأبدان وانقاذها من غصات العطش. والموت الجسدي .وهذه الخاصية لا توجد في أي مادة بالكون .والامام له القدرة على إنقاذ الأرواح من ظلمات الجهل والموت الأبدي بدليل قوله تعالى :(أعلموا أن الله يحيى الأرض بعد موتها)الحديد. ١٧

وعن الامام الصادق عليه السلام:(يحييها الله بقائمنا بعد موتها )٢

موتها بكفر أهلها والكافر ميت .
فالأرض تحيا بالماء الظاهري ،فتخرج خيراتها من النباتات والاشجار وغيرها ،وتحيا بالماء الباطني وهو امام زماننا .فتحيا الأرواح، والنفوس وتشرق بنوره الأرض، وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنه قال :(تصطلح في ملكه السباع ،وتخرج الأرض نبتها،وتنزل السماء بركتها،وتظهر له الكنوز ….)٣

السلام عليك يا عين الحياة،متى نرد مناهلك الرؤية فنروى،متى ننتفع من عذب مائك فقد طال الصدى .

المصادر

١-تفسير القمي،ص٦٩٠

٢-الغيبة الطوسي، ص١٠١

٣-بحار الأنوار، ج٥٢،ص٢٨٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات