(((إمرأة فرعون )))

 

قال تعالى 🙁 وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِـمِينَ )، سورة التحريم، «١١».

نعيش منذ عدة اعوام حالة من التفكك المجتمعي..وانحدار نحو الهاوية لا بل نحن فيها… وذلك حين هبت علينا عاصفة الحرية الزائفة …فأستنشقنا هوائها وتغلغلت ذراتها في اجسادنا وارواحنا
محملة بفايروسات تعطل عمل العقل..وتنشط الشهوات والغرائز الحيوانية….وتدمرالاخلاق…وتغير المفاهيم..بدعوى الحرية الشخصية .والثقافة والتطور..من خلال مواقع التواصل ..فقد ساء استخدامها فاصبحت مواقع تفكك وهتك للحرمات..
لا اقول الكل بل الاغلبية منهم…ولايجوز التعميم..الا من تسلح ببصيرة التمييز بين مفهوم الحرية وانحدار الاخلاق ..وتحصن بثوب التقوى لكي يثبط عمل الشيطان…
ماجعلني اتطرق الى الحديث بهذا الموضوع..من كثرة الظواهر الشاذة والتصرفات الغير عقلانية في المجتمع
وبما اننا مجتمع شرقي ومسلم وبالاخص شيعي…ودستورنا القران الكريم فيه من المواعظ والعبر والامثال مالايعد ولايحصى..لكن البعض غافلون عن كل ذلك الخير فيه…حتى وان قرأوه ..يقرأونه دون تفكر وتدبر.في آياته…
لانهم لو قرأوه وعملوا به لما اجتاح الفساد
المجتمع…وكثرت الخيانات والشذوذ الجنسي وقتل الازواج بعضهم لبعض..وكل الاعمال التي يهتز لها عرش الله من الكبائر..كل ذلك بمبررات ضعيفة وواهية… فتعاشر بعض النساء غير ازواجهن بدعوى عدم الاهتمام من الطرف الاخر..ويقتل البعض منهن ازواجهن بمبررةعدم وجود الحب بينهما وانهن يحببن اشخاص اخرين..كلها مبررات لايقبلها ..لا الخالق ولا المخلوق..ولو التفتنا الى الشخصيات النسائية التي
ذكرها القران الكريم..نساء صالحات وكن
يعشن مع ازواجهن بظروف قاسية وصعبة لشدة ظلمهم لهن لكنهن اخترن الاخرة على الدنيا…..
وخير مثال لذلك السيدة اسيا بنت مزاحم
أمراة فرعون…
التي كانت تحت اظلم واقسى رجل عرفته البشرية..لكنها رغم ذلك لم تستسلم للظروف.. ولم تحيد عن طريقها الذي اختارته وفضلته رغم امتلاكها السلطة والمال وقارعت الظلم والطغيان في داخل بيتها..ولو انها اطاعت فرعون ووافقته على ظلمه وطغيانه لرفع عنها ظلمه.. الا انها عرفت ربها حق معرفته
واطاعته بالقول والفعل…وامنت بأن(ماعند الله خير وابقى)
فقد كانت تكلم الله كما يكلم المحبوب حبيبه..وتطلب منه وهي واثقة بالاجابة
فقد اختارت ..الجار قبل الدار..حين قالت(… إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ…)
اليست هذه السيدة قدوة لنا ومثل اعلى
لنا..

اسأل الله لي. ولكم العفو.. والعافية في الدنيا والاخرة ..وان يحشرنا مع سيدات اهل الجنة فننال ذلك الشرف العظيم.

بحق محمد وآل محمد.

بقلم المبلغة :: حنان ناجي عبد الكريم .
مجمع المبلغات الرساليات /فرع الحي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات