لا تغصبوا أرض فاطمة (عليها السلام )…مرتين

 

كسرب القطا تحلق و على أجنحتها أمنيات جميلة، تطير بانوارها وتشع لتنير صحاري النفوس.

ماأقصر عمرها لكن فيضها عم كل الارجاء .
هكذا هي فاطمة الزهراء (عليها السلام) بالرغم من حياتها القصيرة فقد كانت حافلة بالخير ،لم يشغلها مرضها وألمها وحزنها على رسول الله(ص) بعد وفاته عن الوقوف مع الحق لتدافع عنه بكل ما آتاها الله من قوة، فوقفت وخطبت وتكلمت واحتجت بكل الوسائل لإثبات الحق .

رغم ان مبغضيها قد ضيقوا عليها و أغلقوا الابواب ليمنعوا الزهراء من ان تطالب بحقها وارث أبيها .
رغم أنوفهم تسلل نور حقها ليحطم أقفال الباطل لانها لم تسكت عن الظلم والظالمين والمنحرفين والفاسدين .
لقد كانت لفاطمة (عليها السلام ) أرض فدك ملكاً لها في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فكانت فدك عطية من أبيها رسول الله ، كانت بيدها وأنتزعها أبو بكر منها .
لقد طالبت الزهراء بحقها مرارا ، إذن المسألة ليست مسألة ميراث و أرض بل هي في نظر الزهراء مسألة إسلام و كفر و مسألة إيمان و نفاق.
إنّ نداء فاطمة(عليها السلام) كان يحلق على أجنحة الطيور وتلك الامنيات لفاطمة(عليها السلام ) للمؤمنين والمؤمنات هو أن يكونوا للإسلام بعقولهم وقلوبهم وعواطفهم وحركاتهم وأفعالهم وأقوالهم وكلّ حياتهم، كما كانت هي للإسلام في كلّ ذلك رغم حياتها القصيرة.
وقد شهد القرآن لها في سورة ( هل أتى ) بالايثار في سبيل الله .
لقد غصبوا ارض فدك من فاطمة عليها السلام واليوم تغصب للمرة الثانية عندما تكون ارض النفوس قد ملئت بادغال الظلم والجور و مرتعاً للشيطان ، لابد من أنتزاع تلك الادغال من أرض النفوس لكي تكون صالحة لزراعة الحق وتسقى من نور فاطمة عليها السلام لان ما زالت امنيات فاطمة عليها السلام ترفرف و تقول للمؤمنين والمؤمنات بالاخص :(كونوا للاسلام في كل حياتكم ).

فمتى ماعادت أنفسنا الى الزهراء عليها السلام عاد حق فدك اليها.

بقلم :: ( ام محمد حسين الاسدي )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات