إقتربت الساعة

اقتربت الساعة وأنفجرت مـــِْن النفوس براكين الحب،ودقت أجراس القلوب معلنةً الولاء والتفت الساق بالساق كل الجموع تهيأت لأستقبال زينب الحوراء ، وصاحت المآذن حي علـّۓ الأنوار زينب علـّۓ اعتاب أبواب كربلاء . رغم السلاسل والقيود هاهو السجاد وابنه الباقر بنورهما قد اضاء المكان وتدخل أم اخيها بشموخ وعزة وٳباء وسط هتافات الموالين (ابد والله يازهراء ماننسى حسينا) ومن بعيد كأني ابصر أنواراً متعددة قد أحاطت كالسور المنيع جموع الثائرين ، ڼـعمًـْ كأني ارى قد حضر علي ٌ والزهراء وآخر يعتلي صهوة فرسه الأبيض يتطلع وجوه المعزين ونداءاتهم اللهم عجل لوليك الفرج ، وتنزل م̷ـــِْن ظهر ناقتها بنت الأمراء تحمل بين يديها الفكر والثورة ، سألت نفسي حينها م̷ـــِْن قال مات الحسين ؟! انه مع اخيه العباس يوزعون بوسترات الثورة م̷ـــِْن اجل الحق واعلاء كلمة الله، وينبذون الخنوع والذلة والركوع لغير الله ̣
انهم يؤكدون علـّۓ العطاء
سواء كان بالدم او الفكر او القلم او عطاء بالصرخة او الجسد ، وها هي الجموع الغفيرة تستقبل مايقوله قادة الاحرار انهم يؤكدون الولاء وينادون لبيك ياحسين وتتعالى الاصوات ويشتد الحماس حينما يرون الرأس الشريف آن له ان يرجع الى الجسد المخضب بدماء الشهادة ، وتتعالى اصوات البكاء م̷ـــِْن كل انحاء العالم ، ويأخذه الحماس ذلك الرجل الذي يرى الخلق ولايُرى ، شيئ يقيده انها ارادة الله وحكمته لم تمنحه الاستأذان ، وحداه الأمل بشيعته انهم سينصرونه في يومه الموعد يوم ظهوره وقيامة، والقى نظرته الاخيرة على لافتة خطت حروفها بحبر الولاء (يالثارات الحسين ) .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات