✍رؤوس أقــــلام

كُل خُطوةٍ لقلبِك نحو السّماء تُزيحُ
عنهُ بعض أثقاله وتمحُو عن صفحتِه
أكداره،
ذلك الدنُو يُحيل رملَ قلبِك تُربةً صالحةً
لتزرع فيها بذُور الخيرِ والحُب..
وهذا ماتعلمناه من مدرسة عاشوراء.

ففي كُل مرةٍ يتّجه قلبُ الحسين صوبَ السّماء.
تتحوّلُ وجهته من النواحي المُقفرةُ الى بُساتينٍ النعيم المخضرّة ..
وفي كل مرة ترتحل روحه لتعودُ من رحلتِها حاملةً جنّةَ الله بين جنبيها …

وي كأنّه#سلام على قلبه~
بالرغم من الويلات والنكبات إلّا انه لايطيق بعداً عن الله.
فتراه في كل مرة يتعوذ من [انقضاء] العمر بعيداً عن الله ” المعشوق الأزلي” ..

ففي اليوم العاشر من محرم لمّا أصبحت الخيل تقبل عليه( عليه السلام) رفع يديه وقال داعياً :
“اللهم أنت ثقتي في كل كربٍ ، ورجائي في كل شدّة وأنت لي في كل أمرٍ نزل بي ثقةً وعدّةٌ ، كم من همٍ يضعف فيه الفؤاد ، وتَقِلُّ فيه الحيلة ، ويخذل فيه الصديق ، ويشمت فيه العدو ، أنزلته بك وشكوته اليك رغبةٌ مني إليك عمن سواك ، ففرجته وكشفته ، وأنت ولي كل نعمةٍ ، وصاحب كلِّ حسنةٍ ، ومُنتهى كلِّك رغبة.”

#مولاي~يا أبا عبد الله ليتنا تعلّمنا منك كيف نهاجر بكل وجودنا وجوارحنا الى الله.
خذ بأيدينا لننهض من وحول العثرات،
وأكرمنا باللجوء إلى الله في كل ألأحوال بدمعاتٍ ودعوات،
واجعل في المحراب أُنسنا؛
نقضي العمر في سجود وخلوات..

فالحال ما تعلم،😔
والفِكر قد تبرّأ من كلّ حولٍ ليُلقي بين يديك شكايته وأنت جزيل العطايا كريم الهِبات..
والمُطّلع على زفرات قلوبنا الوجيعة والآهات،
إكفنا ما أهمّنا بما علّمك الله.
وانشر علينا باسم الله الكافي من فيوض الرّحمات..
دبّر لنا بتدبير الله كلّ ما يحيّرنا،
ونجّنا من الغمّ إلى شاطئ اليقين وبلوغ الهدايات…

فلقد تراكمت الغيوم الثقيلة في سمائنا،و حجبت ضياء الشمس عنّا،و شعرنا بأننا في ضيقٍ شديد من أمرنا ،وأحسسنا بأن اليأس يأكل بقايا الأمل في أرواحنا؛
فدلّنا على الله لعلنا نبشر بهطول الغيث على صحراء قلوبنا ،بعدما عتّم الأفق في أرواحنا.
إذكرنا عند ربك لعلّ شمسنا تُشرِق بعدما بلغ الظلام ذروته.

♡واَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ.

#السلام_على_الحسين_وعلى_علي_ابن_الحسين_وعلى_اولاد_الحسين_وعلى_اصحاب_الحسين .

•بقلم‏• أم محمد المنصوري.
📝١٠/محرم/١٤٤٢هـ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات