قلم وخاطرة

 

تسارعت الاقلام وتزاحمت الخواطر والافكار سعيا نحو رحاب ساحة سيد الشهداء تلهج بذكره العطر لتلج من بوابة عجت برايات الثورة وشعارات الاصلاح ، وفجأ افترق عنها قلم تتبعه خاطرة وسلكا طريقا مغايرة، نادته الاقلام من وراءه:
-الى أين أيها الرفيق؟
وبرزت الحروف من ثنايا الخواطر :
-مهلا أخية …مهلا!
لكن القلم والخاطرة تابعا المسير وهما يهتفان:
-يارفاق لطالما لوحنا باسم الحسين الثائر ،المنتفض على الظلم، المصلح لأمة جده رسول الله صلى الله عليه واله ، لكن اليوم سأدخل من بوابة المحراب، من بوابة العبودية الخالصة لله وحده…سأرفع شعار “قد خير لي مصرع أنا لاقيه”
اليوم سأنادي بأسم الحسين العاشق الذي قدم دليل عشقه في ساحات الطف
الم تسمعوا وتقرأوا ان الحسين عليه السلام كان كلما اشتد به البلاء زاد وجهه نورا واشراقا وزادت نفسه اطمئنانا وسكونا !
انه الفرح بقرب لقاء الحبيب والاطمئنان برضاه.
وقبل ان يلج القلم بوابة المحراب التفت الى رفاقه قائلا:
-لنرفع كلام سيد الشهداء شعارا” رضا الله رضانا اهل البيت، نصبر على بلائه فيوفينا أجور الصابرين”

آن الاوان لكي يعي الناس أن أهم درس نتعلمه من الحسين هو أن يكون الله وحده من وراء القصد عندها سيتضح المقصد فأما معسكر الحسين او معسكر يزيد.

بقلم : أم حوراء النداف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات