✍صبرٌ جميلٌ …ليس له مثيلٌ

فرقٌ بين أن تختار [الصبر] عبادة لقلبك،
تتقرّب بها إلى ربّك،
وبين أن تمارس [التحمّل] وتسمّيه صبراً!
ثم تقول إني صبور !
اي صبر هذا وانت مضطر اليه ،بل لا خيار لك غيره…
[الصّبر] أن تتحمّل مع الرّضا،
وأن توقن بالحكمة وإن غاب عنك إدراكها،
وأن تسعى إلى الفرج وإن ضاق الفضا!
[الصّبر] عبادة قلب،
وليست ممارسةً تعتمد على الظروف والأحوال،
وتختلف باختلاف الأمزجة وتباين الأقوال والأحوال..
أو تُطلَب من القويّ وتُسقَط عن ضعيف الاحتمال!
[الصّبر] إدراكُ أن أمرك بين يديّ عليم خبير،
لطيف بك،
وقد أرادَ أن يُمتحَن قلبك،
وأن تكون نجاتك في الصبر والاصطبار..

وهذا ماتعلمناه من مدرسة عاشوراء…
عندما رأت الحوراء الإمام الحسين(ع) مجزّراً جزر الأضاحي ،رفعت كفيها الى السماء وقالت :
“إلهي ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى!”
أذهلتي العقول ياحوراء !اي صبر هذا ؟!
هذا ماجاء في الذكر الحكيم في قوله تعالى…

” فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ”

إنّه واللهِ الصبر الجميل الذي جعل الحوراء تردّ على طاغية العصر والزمان

عندما خاطبها روحي لها الفدا
كيف رأيتي صنع الله فيكم!؟…
قالت : مارأيت الّا جميلاً!…

إلهي نسألك صبراً جميلاً …
فنحن المضطرون وانت المستعان…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات