♦️حوار النصر

 

حوارٌ بيني وبين أحد المجاهدين الأحرار … فقال، وقلتُ في هذا الحوار..
قال: انتصار..
قلتُ: أصدقني القول أيها المغوار..
قال: تحرّرتْ الموصل والأنبار.
وسامراء عادتْ تستقبل الزوار..
قلتُ: مَنْ حرّرها من يدِ الفجّار؟
أ ملائكة نزلتْ من السماءِ؟ أم شبابٌ اخيار؟
قال: شباب عانقوا الرصاص والنار.
ولبسوا الأكفان، ليعيش الأخرون باستقرار..
قلتُ: أُريدُ أن تَكشفَ الأسرار.
وتَرفع عمّا جرى بتلكَ الأرض الاستار..
قال: لماذا؟
“فما كان لله ينمو” هذا قول الواحد القهّار..
قلتُ: عجبًا لكم أيُّ عقيدة تحملون؟
وأنَّى لكم هذا الإصرار؟
وكيف اتخذتم القرار؟
قال: تعلّمناه من أبي الاحرار…
حسين وأخوته والأنصار.
وحملنا عقيدة حيدر الكرار.
ولذا كنّا نقاتل من أجل الانتصار.
وتحرير أرضنا من أعداء عترة المصطفى الأطهار.
قلتُ: أريدُ أن اهديكَ باقتين من الأزهار.
واحدة لكَ…
وأخرى لكلِ من سالت دماؤهم كالأنهار.
قال: هم شهداءٌ ولكنهم احياءٌ بجوار الأبرار
وبدمائهم أعادوا الحياة لأرضٍ أماتها الأشرار
“ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعًا” هذا قول الجبّار
قلت: هنيئاً لكم
وألف تحية
فالأزهار تُهدى للأزهار
والجنان مثوى الشهداء وللأعداء النار.

✍ بقلم / وجدان الشوهاني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات