رسالة الى قرة العين

((وقولوا للناس حسناً))·
قبل أن ترد الى بيت الزوجية في بيت والدها ،كانت تطيل التفكر في فارس أحلامها…
كانت تود ان تسحر الرجل بمفاتنها…

تتمنى ان يهدي لها هدية تُزينها…
ترغب في إستمالة قلبه نحوها…
تحب كلامه المعسول المفعم بعبارات الحب والوئام…
ها هي الآن في عش الزوجية ،هي موجودة الزوج موجود .
هي تسأل ماذا جرى له ماالذي أخرس لسانه؟!

أهداني هدية ولكن لم تكن تؤنسني.
تردد دائماً لماذا لاأشعر بأن زوجي يحبني؟!

ألم يعدنا القرآن (بالمودة والرحمة)!!
أين المودة؟
أين الرحمة؟
أين الحب ؟

أقول لها ياقرة العين يبدو انك لن تفكري لا ولم تفكري بأن هناك سلاح أمضى من كل سلاح…
ألم يأمر القرآن ((وقولوا للناس حسناً…))·
ألم يقل الرسول (ص) ((الجمال في اللسان)).
وهل هناك علاج لإزالة الصدأ والرين من الروح أفضل من القول الحسن والكلام الطيب.
إنَّ طيبة اللسان، وذلاقته،وعذوبته
خير معيار للحب والإنجذاب بين الزوجين.

وها هوالإمام علي بن الحسين (ع) يقول:
((القول الحسن يثري المال ،وينمي الرزق،وينسئ في الأجل ويحبّب الأهل،ويُدخل الجنة)).
إذن ((وقولوا للناس حسناً))
ينبغي ان تكون منهجنا في عش الزوجية .
وسكوت الزوج أمام زوجته نقص في حبهمها لانها ستشعر بأنها مهمشة في حياته ولاتعني له شيئاً.
وقول ((أحبكِ)) له أثر اذ يشعرها بمكانتها وتأنس بها .
أيها الزوج الكريم تذكر.
أنَّ قرة العين أكثر شوقاً في إنتظار الود والحنان منك.
ولا تنسى .
إنَّ كلامك العذب سيجعل لك مكانة ملحوظة في نفسها بل في نفوس الآخرين.
فليكن القول الحسن دستورنا.
✍ام محمد المنصوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات