📚كورونا والمعاناة

((ان الإنسان خلق هلوعاً @إذا مسه الشر جزوعاً@وإذا مسه الخير منوعاً))
إن حياة البشر لاتستقر على وتيرة واحدة فالإنسان بين مد وجزر تراه حيناً في بشر وانشراح وأحيانا في بؤس وانزعاج فإذا الفاه الخير تكبر وتجبر وتغطرس متناسياً قدرة الله عليه، واذا مسه الشر جزع وتردى بؤسا قنوطاً من رحمة الله.
إذن من هو الانسان السوي؟
الانسان السوي تتمثل فيه المقولة ((لاتحزن على مافاتك ولا تفرح بما آتاك)).
لقد مرت علينا حوادث ومشاهدات كثيرة خلال هذا العمر الذي عاصرنا فيه مختلف الظروف والاحوال، وشهدنا عدة حالات ومعاناة كثيرة تختلف باختلاف الاشخاص وباختلاف مراحل العمر وباختلاف الاماكن والاجواء.تعتوِّر الانسان.
والمعاناة التي نواجهها اليوم هي مشكلة صحية وهي(كورونا).
فماهو السبيل لعلاج كورونا؟
للإجابةعلى هذاالسؤال يجب ان نفهم الدنيا حق فهمها،فليست هي جنةالخلد التي وعد بها المتقون بلانصب ولاتعب ،وانماهي دار محفوفةٌ بالمخاطر والمنغصات،ولنا أسوة في مسيرة الأنبياءوالأوصياءفي مواجهةالمخاطر بالصبر وانتظار الفرج والعوض من الله سبحانه وتعالى تمشياًمع الدعاء((اللهم لاتجعل الدنيااكبرهمنا)).
فالتفاؤل وانتظارالفرج خير من الجزع والفزع وتأزم الأمور ((آفة الناس ان يعيشوا المصيبة قبل وقوعها فيطيلون بذلك أمدالمصيبة)).
فبدلا من ان تؤدي معاناتنا الى انتكاسة في الحياة بل يجب ان تكون عامل دفعي للجهات المختصة للعمل وحل المشكلة من باب((لايلدغ المؤمن من جحر مرتين))،وعليناان نعتبر بالآيةالشريفة((فإن مع العسريسرا ان مع العسر يسراً)).
ورفع العسريحتاج الى العمل المقرون بالصبر بعيداًعن الجزع لان الجزع قنوط من رحمةالله تعالى.
اننا الآن نعيش في زمن بالغ التعقيد بإرباك شديد في التعايش مع مايحيط بنا، حيث لم نعهد هذه الامراض والتي تمخر بالمجتمع حيث كارثة واحدة من الكوارث التي تحدث تعادل حياة مئات من السنين سابقاً حيث تلوث البيئة، التصحر، الجفاف، طبقة الأوزون، انفلونزا الطيور، اعقبتها انفلونزا الخنازير، ابن لادن، گوانتانامو، وهذه الفزاعات في مسلسل مستمر وأخيرا وليس آخراً فايروس كورونا.
للأسف الشديد هناك نمط من الناس متردد متقهقر تنتابة حالة من الذعر والقلق والخوف رغم انه من الضروري التفاؤل والتطلع إلى المستقبل الزاهر السعيد ((لو لم يكن من الدنيا إلا يوماً واحداً لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا المهدي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)).والروايات تؤكد ((إذا خرج المهدي أخرجت الأرض كنوزها)).
بينما الأنظمة الوضعية قائمة على الرعب والإرهاب ورسم المستقبل القاتم للبشرية.

وفي نهاية المطاف ماذا ينتظر القارئ الكريم ان اقول له؟
عيشوا الدنيا كما رسمها الله لكم واشكروا الله كثيراً على نعمائه واحمدوه على هدايته لدينه ولا تجرفكم التيارات المغرضة تحرّوا الحقيقة فالقانون لايحمي المغفلين، لا تمنحوا الثقة لكل ماتسمعوه من وسائل الاعلام، تأكدوا من الحقائق واحذروا التظليل الإعلامي الرائج في عصرنا، فالحياة الآن مبنية على المصالح بغض النظر عن الحق والباطل لكن (الشمس لا تغطى بغربال)
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

بقلم الاستاذة ام محمد المنصوري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات